رواية ياسمين الشام الفصل السابع عشر 17 بقلم نورا


 رواية ياسمين الشام الفصل السابع عشر 17 بقلم نورا


ياسمين الشام  17


رأى الخوف بعينيها وهي تتراجع ..لاخر السرير ضامةً ساقيها 


الى صدرها ترتجف خوفا من غضبه..واجهشت الاخرى بالبكاء..


اغمض عينيه بضيق وغادر بغضب وهو يرها خائفة ..


اما عمر وزينب فهما يعيشان اجمل لحظات حياتهما بهذا اليوم..


مر الوقت سريعاً..


عاد محمد إلى جناحه الخاص وعندما اراد فتح الباب استمع لها 


تتكلم على الهاتف وهي تبكي..


ياسمين بشهقات : لا مش قادره بقولك خايفه..خايفه منو ياهبه..


…..


ياسمين :عارفه عارفه بس خايف اسيب نفسي واتعلق بيه اكتر ..


((شعر بغصة بصدره هل يعقل انها تحب شخص اخر..هم بالمغادرة لكنه سمعها تقول.))


.


ياسمين : يا هبة انتي معشتيش معاه..


محمد اناني بيحب نفسه أكثر من اى حاجه...ده كان بياخدني بالعافيه وانا مقدرش اعترض..


……


ياسمين :لا انا مش لازم احس بحاجه ناحيته ده غلط..


وهو تغير وبقى كويس بس عشان انا حامل..واول ما اخلف يرجع زي زمان.. يمكن اسواء..انا من دلوقتي خايفه منه..


…...


ياسمين :عارفه انه جوزي بس ممكن باي لحظه يسبني ويروحوا انا خايف من مشاعري ناحيته انتي ليه مش حاسه بيا ليه..



ياسمين :لا  طول منا بعيده عنه كده مشاعري هتنتهي وتموت..


((ابتسم بداخله أيعقل انها وقعت بحبه….


لكنه قرر اللعب معها لاخراج تلك المشاعر التي تحاول كبتها..اصدر ضجيج وهو يفتح الباب لتلاحظ الاخرى دخوله..نهضت بخوف وهي تنهي مكالمتها مع صديقتها...لكنه تجاهلها واتجه الى الخزانه اخذ ثيابه واغتسل..اما الاخرى رمقته بنظرات استفهام..تجاهلها محمد..))


مضى بعض الوقت ليخرج من الحمام يجفف شعره و يدندن بعض الاغاني مما اغاظها فكيف له أن يتحول مزاجه  بسرعة هكذا  ..لتنهض وتنظر اليه..


ياسمين: انا هروح اشوف اخواتي..


محمد ببرود : ما تروحي هو انا ماسكك..مشت نحو الباب لتسمع صوته :استني..


ياسمين توقفت ونظرت اليه باستفهام..


محمد بغمزه :متتأخريش عشان عايزك بحاجه مهمه قوي النهارده..


ياسمين باختناق وتهرب انا هبات عند اخواتي..


محمد : تباتي ليه ان شاء الله.


ياسمين: انا..


محمد بمقاطعة : متتاخريش ... تقدري تروحي دلوقتي..


ياسمين شعرت بغصه وهو يتفوه بكلماته هذه فكما توقعت عاد كما كان…لتتجه الى جناح اخوتها وتصدم بضحكات زينب وعمر..


عمر: يابنتي بطلي تجري دلوقتي علي يصحى ..


طيب  تعالي اديني بوسه وحده وحيات حبيبك النبي..انا لوبشحت مش كده.


زينب بدلع: لا ويلاا رواح  ياعمر..


عمر بتذمر: طيب ينفع كده تودعي جوزك حبيبك عالناشف كده..


زينب : يوووه يا عمر ماقولنا عيب كده.


عمر :طيب قربي هوشوشك واقولك حاجه مهم..


زينب بدلال :لا مش عايزه..


عمر يمثل التعب جلس وقال: يابنتي تعالي بس كلمتين هديتني ..


زينب اقتربت منه بخوف :مالك ياعمر حاسس بحاجه..


عمر امسكها واحاط خصرها بابتسامه: ينفع كده ..


زينب بخجل: سيبني ياعمر مينفعش كده..







دفن وجهه بعنقها واخذ يهمس لها بكلماته الساحرة لتذوب بين احضانه..


اما ياسمين لم تعد تحتمل اكثر لتفتح الباب بغضب وينتفض الاثنان بحرج..


زينب بخوف: يسو انا ..


ياسمين بهدوء: روحي اوضتك يازينب..


زينب :بس انا والله..


ياسمين بصراخ: روحي اوضتك..


اسرعت الى غرفتها بدموع ..


ورمقة الاخرى عمر بنظراتها


عمر بحرج شديد: احم انا هروح بعد اذنك...


ياسمين :استنى هنا هتروح فيني..


عمر :انا..


ياسمين :انت ايه ياعمر ..انت ايه..انا جوزتهالك كنت فاكراك هتقدر تحميها حتى من نفسك..مقدرتش تستحمل شهر ..شهر واحد بس..


عمر نظر الى الأرض بحرج فهو حقا لا يعلم لما فعل ذلك..


هو فقط كل ماكان يشعر به في تلك اللحظة بأنه يريدها..ولم يتحكم بنفسه..


ياسمين :متخلنيش اندم اني وافق عالجوازه دي ياعمر..


عمر بحرج :انا بجد اسف يا ياسمين بس ..بس احم..بس….


والله مش عارف اقولك ايه..


ياسمين :متقولش .. احنا من بكرا هنرجع اسكندريه وانا هبلغ محمد بده..


عمر :بس يا ياسمين..


ياسمين :تقدر تتفضل ياعمر..


عمر :ياسمين انا والله..


ياسمين :اتفضل يا عمر الوقت اتاخر…


غادر عمر بحرج واتجه الى جناح محمد وأخبره بما حدث..


محمد :طبعا غلط ياعمر زينب صغيره و متقدرش تتحكم بنفسها إنما أنت العاقل الكبير..


عمر :خلاص يامحمد انت هتعمل زي مراتك مازينب مراتي وده طبيعي..


محمد :مراتك لما تكون في بيتك ..وعلى عين الناس كلها..مش تختلي بيها كده كانك جايبها من الشارع..


عمر بحده: انت شايفنى كده ..انت شايفني بالقذارة دي..


محمد :انا عارفك ياصاحبي..بس انا بوصلك ليه ياسمين عملت معاك.كده..


عمر بغيظ :طبعا مهي مراتك وهتدافع عنها 


محمد :انت شايف كده..


عمر :خلاص يامحمد خلاص كفايه اساساً احننا هنرجع بكرى ومش هننبسط بام السفريه دي..


محمد :ومين قال كده


عمر:.مراتك ياسيدي..


محمد بسخريه: اه وماله سيبها تقول.اللي هيا عايزاه المهم اننا مش راجعين بكرى..


عمر بفرحه :بجد .


محمد :ايوا..


عمر :طيب هتصالحني معاها..دي اكيد مش طايقاني ..دي طردتني..


محمد بضحك: تستاهل ..


عمر بتهديد : شمتاني بيا يامحمد ماشي ..


_____


زينب بخجل : وهي تفرك يديها انا اسفه والله بس انا يعيني..


ياسمين :انتي عارفه اللي عملتيه غلط.


زينب : يايسو متزعليش مني..


ياسمين :مش مهم ازعل منك  المهم.تكوني عارفه غلطك كويس. والغلط يفضل غلط ياحبيبتي..


زينب :عارفه عارفه والله مش هكررها تاني .


ياسمين :زينب انتي مش اي وحده انتي غاليه اوي ياحبيبتي عززي نفسك متعملش كده ..انتي مراته مش وحده جايبها من الشارع عشان يعمل معاكي كده ..







زينب….


ياسمين بحنان مسحت شعرها: انا عايزاكي تتعلمي تقولي لا يازينب انتي  قدامك دنيا كبيرها ومستقبل هتعيشي عشانه ولسه هتشوفي ناس كتير…


مش كل حاجه عايزنها نعملها احنا لازم يكون لينا حدود منتخاطهاش ياحبيبتي فهمتي..


زينب اومأت براسها بحرج :فهمت..


ياسمين : حبيبتي  اللي عاوز يفضل معاكي لازم ميتعداش حدوده معاكي ..انتي غاليه اوي ..اللي يحبك لازم يتحمل ويصبر عشانك ..و كلها شهر وهتبقى مراته قدام الناس وربنا..


زينب :انا اسفه يايسو والله مش هعيدها تاني..


ياسمين :متزعايش مني يا حبيبتي انا بقولك الكلام ده عشانك..


زينب :عارفه ومش زعلانه بس انتي متزعليش مني..


ياسمين :انا عمري ما ازعل منك..انتي واخوك كل حياتى مقدرش ازعل منكم عايزاكم تبقوا احسن ناس بالدنيا..


زينب :ربنا يخليكي لينا ..


قاطعهم رنين  هاتفها وكان محمد.. 


ابتعدت عن اختها واجابته..


محمد: انتي فين لحد دلوقتي مش شايفه الوقت اتأخر..


ياسمين: معلش انا هبات هنا ..


محمد: مفيش مبات ياياسمين قولتلك مفيش مبات.. تعالي هنا لحسن يمين بالله اجيلك هناك..


ياسمين :بس..


محمد بحزم :يلا متتاخريش..


ياسمين بضيق :حاضر جايه ..


وبالفعل عادت ووجدته يجلس بانتظارها..


محمد :اتاخرتي ليه..


ياسمين : كنا بنتكلم وخدنا الوقت..


محمد :اه مهو مع غيري متقفليش بوقك ..ولما تجي عند تتخرسي نهائي.. اتحايل عليكي عشان تنطقي الكلمه مفيش..


جلست ياسمين لتقول ببرود : عايز ايه يامحمد.


محمد اقترب منها: هكون عايز ايه يعني…


ياسمين بارتباك: بس انا..لم تكمل كلماتها ليعتليها وووو..


في الصباح ..


استيقضت وهي تشعر بالاختناق فهو حقا لم يتغير كما لقد عاد لطبيعته معها…


لتستيقظ من شرودها على صوته صباح الخير ..


ياسمين ….


محمد :يلاا اجهزي عشان هنروح


ياسمين :انا تعبانه ومقدرش اخرج..


محمد :بقولك ايه مش ناقصة نكد بقولك قومي اجهزي عشان خارجين..


ياسمين: قولتلك تعبانه تعبانه ايه مبتحسش …


محمد بتحذير :ياسمين  اجهزي بسرعه..


ياسمين بتذمر :حاضر حاضر قايمه اهوه..






حمل هاتفه وهدر بها :متتاخريش. هستناكي براا..


ياسمين ....


محمد اتصل بعمر: هااا جاهزين..


عمر بابتسامه: ايواا بس علي لسه نايم ..


محمد : احمله وهاته مش انت جوز اخته والا ايه..


عمر: وانت يا حيلتها هتعمل ايه..


محمد بسخرية: هحمل مراتي هعمل ايه يعني ..


عمر :يابختك انا ممنوع من الاقتراب واهي منكده عليا من الصبح عشان امبارح..


محمد بشماته :تستاهل ويلاا اقفل عشان منتاخرش..


وبعد لحظات خرجت إليه..


محمد: جاهزه..


ياسمين :ايواا


محمد مد يده لها: تعالي..


ياسمين تجاهلته ومشت..


لكنه امسك يدها بهدوء  ومشي بها ليصلوا الى  مجموعه من اصدقاء عمر ومحمد امام يخت كبير ليصعدوا به وينطلق بهم..


لكنها لاحظت اختفاء محمد .


بحثت عنه بعينها ولم تجده لتسأل عمر  ..


ياسمين بحرج :هو محمد فين ياعمر..


عمر بخبث:  مش عارف اخر مره شفته فيها كان مع نسرين..


ياسمين بضيق فقد لاحظت نظرات تلك المدعوه نسرين لمحمد 


لتنهض من مكانها: طيب هروح اتفرج عاليخت..


تجولت قليلاً باليخت وهي تبحث عنه بكل مكان ولم تجده حتى سمعت صوت نسرين  اقتربت من الباب وفتحته قليلاً لتجد الاخرى تحتضن عنقه وملتصقة به  مما زاد ضربات قلبها بعنف ودموعها تساقطت لتسمعها تقول..


نسرين بدلال وحشتني يامحمد اوي اوي اوي ...وهي تقترب منه وتقبله..


ياسمين…...


محمد…


يتبع...


      الفصل الثامن عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×